محلي

المقارنة والإسقاط التاريخي للأحداث أساس محاولة الإقناع بإعتقاد الأحمديين

فيما لا تزال التحقيقات والتحريات الأمنية مستمرة مع أفراد الجماعة

المقارنة والإسقاط التاريخي للأحداث أساس محاولة الإقناع بإعتقاد الأحمديين

لا تزال قضية الطائفة الأحمدية الدخيلة على معتقدات المجتمع الجزائري السني، تصنع الحدث بعد السقوط المتتالي لأفرادها ومرشديها على وجه الخصوص، وكان آخرهم، في أم البواقي، على يد تشكيلات قوات الأمن الجزائرية المختلفة التي يبدو أنها عازمة على القضاء على مثل هذه الجماعات والتنظيمات التي تمس بوحدة الهوية الدينية للشعب والدولة الجزائرية.

لعل البارز المهم هذه المرة هو تفكيك شيفرة الإقناع لدى الطائفة بالنبوءة المزعومة للميرزا، التي تعتمد عليها في تجنيد أتباع لها، حيث يلجأ قادة هذا التنظيم وبناء على معلومات مستقاة ومصادر مؤكدة لـ “الشروق”، إلى إلى عنصر المقارنة البسيط والإسقاط المباشر لأحداث تاريخية ودينية توظف بطريقة ملتوية للإقناع بنبوءة الميرزا. فحسب زعمهم، فإن اليهود أطلقوا اسم الناصري على عيسى عليه السلام وكذلك أطلق المسلمون تسمية القادياني على غلام أحمد ميرزا، فعيسى جاء مبينا لشريعة موسى عليه السلام.

وحسب افترائهم، فالميرزا كذلك جاء مبينا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يأت بشريعة جديدة، وعيسى بعث مجددا بعد أربعة عشر قرنا وكذلك ميرزا بعث مجددا بعد نبي الإسلام بالمدة نفسها، وعيسى بعث مجددا عندما حل الضعف باليهود وعند غلبة الروم، وغلام أحمد بعث مجددا عندما حل الضعف بالمسلمين وغلبة الأمة المسيحية.

وتسرب إلى “الشروق” من التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن، أن القاديانيين قالوا بأن المسيح عيسى عارضه اليهود لأنهم كانوا ينتظرون نزوله من السماء باسم إيليا، بينما مسيحهم المكذوب عارضه المسلمون لأنهم كانوا ينتظرون نزوله من السماء باسم عيسى، كما أن عيسى كفّره اليهود وجروه إلى المحاكم الرومية، فإن نبيهم المزعوم كفره المسلمون وجروه إلى المحاكم المسيحية، وعيسى كان إسرائيليا من حيث الأم لأنه ولد من غير أب، وميرزا قرشي من حيث الأم، وفارسي من حيث الأب، ومن بين المقارنات السخيفة أنه وبعد وفاة المسيح عيسى عليه السلام بأربعين عاما دمر الهيكل بفلسطين، وبعد وفاة القادياني بأربعين سنة احتلت فلسطين، كما أن الهيكل أحرق بعد عشرين سنة من دمار الهيكل، فإن المنبر الأيوبي لقائده صلاح الدين الأيوبي، بالمسجد الأقصى أحرق بعد عشرين سنة من احتلال فلسطين.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

إغلاق