محلي

منح أرض زراعية لعدائين وحرمان الشباب من الفلاحة بورقلة

شبان تائهون في الشوارع ببلدية الحجيرة

منح أرض زراعية لعدائين وحرمان الشباب من الفلاحة بورقلة

يعيش شبان منطقة الحجيرة بولاية ورقلة، ظروفا أقل ما يقال عنها إنها مزرية بسبب التهميش والظلم المسلطين عليهم من طرف السلطات المحلية بالولاية، لا سيما ما تعلق بحرمان عشرات الشباب من ممارسة الفلاحة رغم الأراضي الشاسعة المهملة، يأتي ذلك تزامنا مع توصيات الوزير الأول القاضية بضرورة منح فرصة للشباب قصد العمل في المجال الزراعي ومساعدتهم بكل الإمكانيات.

عبر عدد من الشباب بالحجيرة 90 كلم عن عاصمة الواحات، عن أسفهم بسبب سياسة الإقصاء المنتهجة من طرف مصالح البلدية والدائرة على عدد منهم وحرمانهم من مزاولة النشاط الفلاحي، رغم تقديمهم ملفات بخصوص هذا الملف الذي ما يزال يراوح مكانه في منطقة فلاحية بامتياز.

وذكر الشباب أنهم أصيبوا بالإحباط بعد أن منعوا من ممارسة الفلاحة في حين تم منح 1000هكتار بمحيط حاسي معمر 2 كلم عن مقر الدائرة لعداءة جزائرية معروفة بنشاطها  في مجال الصيدلة.  

وتساءل الشباب عن دور مشتلة المؤسسات التي كانت حاضنة حقيقية للمشاريع التنموية وبقاء الملفات حبيسة الأدراج إلى حد الساعة، كما ظلت جميع المشاريع المنوحة للغرباء من دون استغلال حقيقي.

وأوضح هؤلاء في رسالة وجهوها إلى والي ورقلة، تحوز “الشروق” نسخة منها أنهم اتصلوا مرارا وتكرارا بمصالح الدائرة من أجل استفادتهم من أرض فلاحية  ومعظمهم من خرجي المعهد الوطني للتكوين المهني تخصص تقني سام في الفلاحة الصحراوية منذ سنة 2008، إلا أن كل هذه المطالب لم تجد آذانا صاغية، ورغم وجود مئات الهكتارات الشاغرة. في المقابل، يظل الشبان تائهون في الشوارع بحثا عن فرصة عمل في أي مجال مهما كان لتأمين قوت يومهم.

وكشف الشباب لـ”الشروق”، أن المرسلات ظلت تتهاطل من طرفهم على المصالح المختصة منذ سنة 2011، لكن الإجابة لم تكن مقنعة، مؤكدين أن لديهم خبرة معتبرة وإرادة كبيرة لتحدي الصعاب، وتحقيق الاكتفاء للمنطقة برمتها في حال حصولهم على مساحات لممارسة المهنة التي أحبوها وتكونوا من أجلها بغية تحقيق حلمهم، غير أن كل تلك السنوات من البحث والمعرفة ضربت بها الإدارة عرض الحائط، وتجاهلت انشغالاتهم خاصة خلال فترة الوالي الأسبق علي بوقرة، الذي تفنن في منح أرض زراعية لفائدة أشخاص لا علاقة لهم بالفلاحة.   

وكانت الجهات المعنية تتحجج في السنوات السابقة، بعدم وجود سند قانوني لمنح الأراضي في إطار الامتياز الفلاحي، غير أنه بصدور المرسوم رقم 108 المؤرخ في 23 فيفري2011، بدد كل الذرائع الماضية.

وما يزال الشباب من دون عمل في المجالين البترولي والفلاحي، ما دفع بالعديد منهم إلى التهديد بالانتحار الجماعي في أكثر من احتجاج قرب مقر الولاية. 

يذكر أن منطقة الحجيرة تمتاز بطابعها الفلاحي الجيد، حيث نجحت العديد من التجارب الفردية في زراعة البطاطا والقمح والشعير والذرى والزيتون، وهي من الجهات التي تتمتع بأراض كبرى ظلت “بورا” منذ الاستقلال رغم خزان الماء الضخم الذي يحيط بها.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق