محلي
القرآنيون يحاولون نشر دعوتهم واستهداف الطبقة المثقفة بسيدي بلعباس

بعد الأحمدية والتشيّع
القرآنيون يحاولون نشر دعوتهم واستهداف الطبقة المثقفة بسيدي بلعباس
علمت “الشروق”، أن تقارير رفعت إلى مختلف الجهات المسؤولة، بخصوص تحركات مشبوهة لأفراد يحسبون على الطائفة القرآنية، يستهدفون الطبقة المثقفة لنشر دعوتهم، التي تكفر بالسنة النبوية الشريفة، ولا تؤمن بأنها جاءت شارحة للقرآن الكريم.
واستنادا إلى ما علمته “الشروق”، فإن تحركات هؤلاء تبقى منحصرة في أوساط النخبة، لاسيما وسط الأساتذة والطلبة الجامعيين، ويستغلون أساليب ماكرة من خلال توظيف آيات من الذكر الحكيم، للتأثير على الأشخاص المستهدفين، ومحاولة إقناعهم لأجل الإيمان بمعتقداتهم، التي تبقى مبنية على الكفر بالسنة النبوية الشريفة، والإيمان فقط بما جاء في القرآن الكريم. وحسب مصادرنا، فإن مواقع التواصل الاجتماعي، تعد من أهم الفضاءات التي تستغل لنشر هذه الدعوة، بالاستناد إلى أقوال وفتاوى بعض الدكاترة المنتسبين إلى هذه الفرقة من خارج الوطن، الذين يبطلون الشرائع ويحلون بعض المحرمات، بحكم أنه لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم يحرمها، كالخمر والتبرج وغيرها من المحرمات.
مديرية الشؤون الدينية لولاية سيدي بلعباس، وعلى لسان مديرها السيد الحاج حجاج، أكد أن مديريته على تواصل دائم بالأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع المفتشية العامة للوزارة، من أجل الحد من انتشار جميع الطوائف الدخيلة على المجتمع الجزائري، مضيفا أن الأمر ينحصر في أفراد مما لا يستدعي القلق بقدر ما يستدعي الحذر. وعن معتقدات هذه الفرقة، قال محدثنا إنهم ضللتهم عقولهم وظنوا أن الحداثة معناها التحرر من القيود والضوابط الشرعية، بطعنهم في السنة وبالتالي الطعن في المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. وأضاف محدثنا قائلا إنه أصبح من المطلوب تحصين الجيل الصاعد في عقيدته ووطنيته، بمراجعة الحجم الساعي لتدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس.
الدعوة إلى الالتحاق بالفرق القرآنية، جاء بعد وقت وجيز من تفكيك مصالح الأمن لجماعة منتسبة إلى الطائفة الأحمدية، كان زعيمها الذي يعمل كبناء يتخذ من مسكنه الواقع ببلدية الضاية جنوب الولاية، مقرا لنشر دعوته، قبل أن يجهض نشاطه ويحكم عليه بالسجن النافذ برفقة شريكه لمدة ثلاث سنوات نافذة ونفيهما من تراب الولاية لمدة 5 سنوات.