تحويل رحلات من العاصمة إلى قسنطينة بسبب الضباب

تأخر عدد من رحلات الخطوط الجوية الجزائرية، الخميس، لأزيد من خمس ساعات، بعد تحويل الطائرات إلى مطار قسنطينة، بسبب كثافة الضباب في العاصمة وفي وهران. وهو ما حال دون تمكن الطائرات من أن تحط في مطار الجزائر العاصمة.

تغطيات ذات صلة

عاش المسافرون عبر الخطوط الجوية الجزائرية على متن الرحلات الصباحية المبرمجة يوم الخميس أوقاتا عصيبة بعد تأخر “7 رحلات”، وخاصة الرحلات نحو “ليل وليون وبودابست” لأزيد من خمس ساعات، قضاها المسافرون على أعصابهم في غياب أي اتصال حول الموضوع.

سادت حالة من الاحتقان والغضب بسبب غياب أي تواصل مع المعنيين، ما أدى في أكثر من مرة إلى نشوب مشادة كلامية عنيفة بين عمال المطار الدولي هواري بومدين وبعض المسافرين الذين عبروا لـ “الشروق” عن استيائهم الشديد من طريقة معالجة هذا التأخر وتعاملهم بلامبالاة مع كل من يسأل عن السبب، خاصة أن كثيرا من المسافرين على متن هذه الرحلات قدموا من ولايات داخلية فجر أمس وقام بعضهم من المرضى والمسنين بشحن الأدوية ما حال دون تناولها في الوقت المحدد.

واشتكى بعض المسافرين إلى “الشروق” من لامبالاة الشركة بوضع المسافرين، حيث لم يتم الاهتمام بهم ولا بالأطفال المرافقين، ولو بقارورة ماء أو وجبات خفيفة، ما دفع بهم إلى التنديد بالإهمال الذي تعرضوا له بعد تأخر الرحلات من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال. كما ذهب بعضهم إلى المطالبة بحق التعويض المادي، حسب ما ينص عليه قانون الطيران المدني، وبتعويض معنوي عن تجاهل العمال لما مروا به من ضغط نفسي قبل أن تقلع الطائرات في الفترة المسائية.

وطالب المسافرون بوضع سياسة اتصال ناجعة في مثل هذه الظروف الطارئة التي يكون فيها سبب التأخر خارجا عن نطاق شركة الخطوط الجوية.

وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت أن سبب التأخر هو تحويل بعض الرحلات التي كان من المزمع أن تحط صبيحة الخميس في مطار الجزائر العاصمة إلى قسنطينة بسبب كثافة الضباب في العاصمة وأيضا في وهران. وطمأنت الجوية الجزائرية في نفس البيان المسافرين ووعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان نقلهم.