محلي
إبل سائبة تعبث بمحاصيل الفلاحين في حاسي خليفة بالوادي

دعوا الوالي ووزير الفلاحة للتدخل
إبل سائبة تعبث بمحاصيل الفلاحين في حاسي خليفة بالوادي
دقّ فلاحو صحن بري والمنشية وبوقصيصعة التابعة لبلدية حاسي خليفة والواقعة بالجهة الشرقية لولاية الوادي، ناقوس الخطر، بسبب تزايد هجمات مجموعات من الإبل السائبة على مزارعهم، والخسائر الفادحة التي يتكبدونها، جراء إتلاف القناطير من المحاصيل الزراعية.
وأضاف عدد من المزارعين في تصريحات مختلفة للشروق، أن مجموعات الإبل تقصد مزارعهم في ساعات المساء وأول ساعات الليل، بعد أن تقل الحركة في المناطق الفلاحية المذكورة، ويقدمون على رفس وتخريب المزروعات من بطاطا وجلبانة، بالإضافة إلى أشجار الفواكه المختلفة خاصة النخيل منها.
وأكد الفلاحون المتضررون أنهم وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم، بعد الهجمات المتكررة لمجموعات الجمال عليهم، بسبب قيام مربي الإبل من الفلاحين تعويضهم عن كل رأس تقضي في المزارع، بعد إقامة بعضهم لسياجات شائكة حديدية، لحماية ما تبقى من المحاصيل الزراعية، وحذر المتضررون من استمرار المزارعين في ما سموه بسياسية “تسييب الإبل”، وما تخلفه من خسائر تقدر بعشرات الملايين التي يتكبدها الفلاحون الذين ناشدوا السلطات المعنية وعلى رأسها وزير الفلاحة ووالي الوادي، التدخل العاجل من إيجاد وضع حل يرضي الجميع في هذا الخصوص، خاصة وأنهم باتوا يخافون على محاصيلهم الزراعية للتلف في أي لحظة.
من جهة أخرى، علل عدد من مربي الجمال، سبب دخول هذه الأخيرة لمزارع الفلاحين لكون هؤلاء وذلك بسبب الطفرة الكبيرة التي تعرفها الفلاحة في ولاية الوادي، والتوسع الكبير في المناطق الفلاحية، على غرار ما هو واقع في شرق ولاية الوادي، مضيفا بأن هذا التوسع أوصلهم إلى مناطق في الأصل هي رعوية اعتاد المربون على الرعي بجمالهم فيها.
وشدّد المتحدث أنهم كأصحاب إبل ليس في نيتهم أبدا تخريب أملاك الغير، ودعا فلاحي المنطقة إلى الحوار من أجل وضع حدّ نهائي لهذه المشكلة التي تتكرر في كل سنة، خاصة في السنوات الجافة، والتي يندر فيها الماء والأعشاب الخضراء في العرق الشرقي الكبير.
وأمام هذا الوضع وجد أصحاب الإبل أنفسهم بين أمرين أحلاهما مر، فإما تركها تسرح في التراب الوطني أو الدفع بها نحو التراب التونسي، حيث الماء والكلأ، لكن ذلك سيرفع من احتمال حجزها.