محلي

ثانويات تقدم الدّروس الخصوصية للتلاميذ بمبالغ باهظة!

تفتح أبوابها خارج الدّوام بترخيص من مديريها

ثانويات تقدم الدّروس الخصوصية للتلاميذ بمبالغ باهظة!

رفع، مؤخرا، عدد من أولياء التلاميذ المتمدرسين في بعض المؤسسات التربوية المنتشرة بوسط مدينة سيدي بلعباس، رسالة شكوى موجهة إلى المدير الولائي للتربية، طالبوه من خلالها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق بعض المدراء الذين فتحوا أبواب الثانويات لبعض الأساتذة لتقديم الدروس الخصوصية بأثمان باهظة، مع إيفاد لجنة لتقصي الأمر على المستوى الولائي.

دروس خصوصية بالثانويات يومي الجمعة والسّبت!

وقد استاء أولياء التلاميذ من الاستغلال السيّء لأقسام بعض الثانويات  بتواطؤ من مديريها من أجل  التدريس على مستواها ساعات إضافية، مقابل  مبالغ مادية كبيرة دون مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة للتلاميذ، ضاربين بذلك جميع القوانين عرض الحائط، مثلما هو حال ثانوية بوسط المدينة، حيث وقفت الشروق خلال تقربها من المؤسسة التعليمية على منح مديرها ترخيص للأساتذة سواء العاملين على مستواها أو القادمين من مؤسسات أخرى بتقديم دروس خصوصية، سيما لتلاميذ الأقسام النهائية في المواد الأساسية كالرياضيات، الفلسفة، والعلوم الطبيعية المتمدرسين على مستواها أو بمؤسسات تربوية أخرى كل أيام جمعة، السبت والثلاثاء بعد الظهيرة.

وامتعض أولياء التلاميذ من هذا الإجراء الذي اعتبروه خرقا صارخا للقوانين النظامية الداخلية التي تسيّر المؤسسات  التربوية،  خاصة وأن هذه المسألة تتكرر بعد من الثانويات في غفلة من مديرية التربية التي لا تجري تحقيقاتها الميدانية،  الأمرالذي ساعد على استغلال  المؤسسات التربوية  لخدمة  المصالح  الشخصية  والمالية لمديريها، مثلما هو حال ثانوية أخرى تستغل أقسامها لتقديم دروس خصوصية في مواد اللغة الاسبانية والتاريخ والجغرافيا من قبل أساتذة لا يعملون على مستواها، وكذا ثانوية يتم بها تقديم الدروس الخصوصية للغة العربية بمبالغ مالية تتراوح بين 2000 و3000 دينار، ثمن أربع حصص توزع على الشهر على حسب طبيعة المادة وأهميتها في المقرر الدراسي.

 

أقسام مكيّفة وأساتذة من نوع خاص لتلاميذ فوق العادة!

وتساءل أولياء التلاميذ الذين التقتهم الشروق خلال جولتها بالمؤسسات التربوية المعنية عن سبب عدم تحرك لجان التفتيش التابعة للمديرية الوصية، خاصة وأن هذه المؤسسات المعنية أصبحت في الآونة الأخيرة، تسير وفق الدوافع الشخصية لمديريها وكذا لخدمة مصالح بعض التلاميذ من أبناء الشخصيات المهمة على المستوى الولائي على حساب السواد الأعظم من التلاميذ المعوزين؛  ففي ذات السياق وقفت الشروق خلال جولتها بهذه المؤسسات التربوية المذكورة أنفا  بوجود بعض الأقسام الخاصة تم تجهيزها من قبل أولياء التلاميذ المهمين بموافقة مديريها بأجهزة التكييف وبطاولات  وكراس من النوع الجيد، عقب دهنها  من مصاريفهم الخاصة في سبيل تحسين ظروف أبنائهم مع إلزام المديرين بتسخير نخبة الأساتذة في كل مؤسسة لتلقينهم الدروس، في الوقت الذي يشتكي فيه بقية التلاميذ من حصولهم على كرسي واحد لأكثر من تلميذ للجلوس ومتابعة الدروس.

سياسة التمييز والتفرقة التي تحدث في ثانويات سيدي بلعباس، باتت تثير استياء الأساتذة، خاصة ما تعلّق بتوزيع التلاميذ على الأقسام، ويتطلب الوضع حسب  أولياء التلاميذ الذين التقتهم “الشروق” إيفاد لجنة تحقيق لمعاقبة هؤلاء المدراء  الذين أفقدوا تلك المؤسسات مهامها النبيلة، وحوّلوها إلى مملكة خاصة لخدمة أغراضهم على حساب القانون.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق